اختتمت يوم الاثنين الماضي بقصر المؤتمرات على شاطئ البحر الميت أعمال المؤتمر العالمي للقمح الـ 22 الذي استضافته الأردن بمشاركة مصنع حضرموت لمطاحن وصوامع الغلال بالمكلا ،و تعرف المشاركين في المؤتمر على كيفية اكتشاف فرص التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط  من خلال شبكة من اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول الاقتصادية الكبيرة حول العالم.

وأوضح الأخ ياسر بن هلابي مدير مصنع حضرموت لمطاحن وصوامع الغلال أنه بالرغم من الأزمة المالية العالمية والأوضاع غير المستقرة في المنطقة إلا إن الاقتصاد العالمي استطاع إن يحقق نموا كبيرا ومميزا من شأنه ان يدعم الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص الذي يعتبر شريكا حقيقيا وأساسيا لتحقيق التنمية المستدامة،مؤكدا في تصريح خاص لـ( المكلا اليوم) أن  المشاركة في المؤتمر تعد نقلة نوعية لحضرموت خاصة واليمن عامة وأن الدعوة جاءت مقدمة من أحد الجمعيات القمحية الدولية، مشيرا أنه قد تم خلال المؤتمر التعرف على كيفية العمل في المصانع للصوامع الغلال،  وأضاف أن مصنع حضرموت لمطاحن وصوامع الغلال بالمكلا في طور الإنشاء وسيبدأ عملة التجريبي خلال بداية العام الجديد 2012م.

وتطرق المؤتمر على مدى السنوات الماضية للتحديات التي شهدها العالم للأزمةالمالية العالمية إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وتغير المناخ وارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية في الأسواق العالمية كالقمح مما جعل العديد من الحكومات وخاصة في الدول التي تعتبر مستوردة للغذاء مثل الأردن ومعظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضع سياسات خاصة بالأمن الغذائي لضمان توفر الغذاء للإفراد ،كما أكد المؤتمر ضرورة أن تتسم صناعة الطحين بالكفاءة والاستفادة من معطيات تطورها خلال الـ50 سنة الماضية، فأصبحت أكثر تلاءما مع الظروف،مما يستوجب الحرص على تطور المصانع المختصة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتواكب ازدياد الطلب وتحقيق الأمن الغذائي ،ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر والتعرف على احدث التقنيات والأجهزة المختصة في قطاع الطحين إضافة إلى التطورات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي ،وناقش المؤتمر الذي استمر أربعة أيام عدة أوراق عمل متخصصة قدمها خبراءمن 45 دولة وأكثر من600 مشارك ،وقال رئيس مؤسسة القمح الأميركية ألن تريسي إن الطلب العالمي على القمح وصل الى666 مليون طن، مشيرا إلى إن الطلب إذا ما استمر على هذا المستوى فإن الاستهلاك العالمي سيتخطى880 مليون طن في عام2050 بزيادة تصل نسبتها إلى نحو40 بالمائة، مشيرا إلى إن التجارة العالمية ستلعب دورا حيويا في تلبية الطلب المتزايد على القمح.

وأضاف إن التحليلات العالمية تشير إلى ان نسبة تجارة القمح على الصعيد العالمي ستنمو أسرع بكثير من نسبة الاستهلاك، مؤكدا إن الأمن الغذائي العالمي يمكن تحقيقه من خلال الأسواق المفتوحة وتحقيق البنية الاقتصادية الأفضل وتبني التكنولوجيا الحديثة ،وبحث المؤتمر اخر المستجدات العالمية المتعلقة بصناعة الطحين والمحاصيل الزراعية المتعلقة بالقمح وإستراتيجية الأمن الغذائي وسيقام على هامشه معرض لكبرى الشركات العالمية في هذا المجال وشارك في فعاليات المؤتمر اتحاد القمح الأميركي وجامعة كنساس الأميركية وبرنامج الحبوب الدولي ومجلس القمح الكندي ومؤسسة مطاحن الدقيق المغربية إضافة إلى شركات ايطالية وتركية وسويسرية وألمانية وهولندية وفرنسية وبلجيكية ،وتشتمل أوراق العمل على الأمن الغذائي العالمي ووضع القمح الروسي وجنوب أميركا والأرجنتين وتوجهات الأسعار العالمية وتوقعات الطلب المستقبلية والخطط الإستراتيجية لتجارة وشراء الحبوب والنشاطات الإدارية لعملية الطحين وكيفية تدريب العاملين والإستراتيجية المتبعة في مجال احتياطات الحبوب.